بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin | ||||
جميلة والملاك | ||||
لميس | ||||
loola | ||||
وردة الحياة | ||||
Eng-omar | ||||
سوريه وافتخر | ||||
سجده | ||||
عبد الله |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 162 بتاريخ السبت نوفمبر 02, 2024 11:04 pm
موضوع: طريق التوبه
صفحة 1 من اصل 1
موضوع: طريق التوبه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لك الحمد حمداً طيباً يملأ السماء
لك الحمد حمداً سرمدياً مباركاً
لك الحمد مقروناً بشكرك دائماً
لك الحمد حمداً طيباً أنت أهله
لك الحمد كم قلدتنا من صنيعة
وأقطارها والأرض والبر والبحرا
يقل مداد البحر عن كتبه حصراً
لك الحمد في الأولى لك الحمد في الأخرى
على كل حال يشمل السر والجهرا
وأبدلتنا بالعسر يا ربنا يسراً
يا رب جئتك سبحانك يا من أتتك الأرض والسماء طائعة وتطامنت الجبال لعظمتك خاشعةً ووكفت العيون عند ذكرك دامعة، ترنم الرعد بتسبيحك لمع البرق بتمجيدك، شدا الطير بذكرك هدل الحمام بشكرك عبادتك شرف والذل لك عزة والافتقار إليك غنى والتمسكن لك قوة محاربتك خذلان والكفر بك لعنه والتنكر لجميلك عذاب
الله أكبر بكرةً وأصيلاً
الله أكبر كلما هتفت به
الله أكبر ما تطوف محرمٌ
الله أكبر في السماوات العلى
وله الثناء مرتلاً وجميلاً
مهج العباد وسبحته طويلاً
بالبيت أو لبى له تبتيلاً
والأرض حيث تجاوبت تهليلاً
ابن آدم ، يا مدبرالعمر يا صريع الدهر يا ساكن مساكن الموتى يا مؤمل ما لا يدرك السالك سبيل من قد هلك يا عرض الأسقام يا رهينة الأيام يا رمية المصائب يا عبد الدنيا يا تاجر الغرور يا غريم المنايا يا أسيرالموت يا خليفة الأحزان يا نهب الآفات يا صريع الشهوات يا خليفة الأموات ، يا بن التراب ومأكول التراب غداً ، يارب جئتك منك الفرار وإليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
إنا محبوه آثرنا الحياة له
إن كان حبي جنوناً بئسما زعموا
قالوا اتخذ لك جاهاً تستعين به
فلا نلام على إحياء تقواه
يارب زدني جنوناً أنت منحاه
قلت أتخذت فكفوا حسبي الله
وصدق الله ورحمتي وسعت كل شيء
يا رب جئتك
قلها أيها الأخ المبارك قوليها أيتها الأخت المباركة ليقولها الصغير والكبير والذكر والأنثى والحاكم والمحكوم كل أحد الأرض اقشعرت والسماء أظلمت وفي البر والبحرفساد ظهر كثرت الفتن وذهبت البركات وقلت الخيرات قست القلوب ضعف الإيمان وقل النصير فتوراً بدء ووهن إلى القلب تسرب فإلى من نشتكي ؟ وإلى من نفر ؟ وإلى من نلجأ؟ إليه نشكو وله نفروما من ملجأ ولا منجا إلا منه وإليه0
بك استجير ومن يجير سواكا
إني ضعيف استعين على قوى
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوبٌ
أنا كنت يا ربي أسير غشاوةٍ
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
يا غافر الذنب العظيم وقابلاً
أترده وترد صادق توبتي
يا رب جئتك نادماً أبكي على
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
يا ربِ عدت إلى رحابك تائباً
مالي وما للأغنياء وأنت يا
ومالي و ما للأقوياء وأنت يا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
إني أويت لكل مأوى في الحياة وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أدعوك يا ربي لتغفرحوبتي
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
فأجرضعيفاً يحتمي بحماكا
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
مالها من غافر إلا كا
رانت على قلبي فضل سناكا
وبدأت بالقلب البصير أراكا
للتوب قلب تائبٌ ناجاكا
حاشاكا ترفض تائباً حاشاكا
ما قدمتهُ يداي لا أتباكا
ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
مستسلماً مستمسكاً بعراكا
رب الغني ولا يحد غناكا
ربي ورب الناس ما أقواكا
خلق الملوك وقسم الأملاكا
فما رأيت أعز من مأواكا
فلم تجد منجى سوى منجاكا
فوجدت هذا السر في تقواكا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
وتعينني وتمدني بهداكا
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
هيا أيها التائبون رياح الأسحار تحمل أنيناً وظلمات الليل وضوء النهار ترتفع بأنفاسكم أرفعوا قصص الإعتذار مضمونها يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا ليأتي التوقيع عليها لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وأعلم أنه من صفا صفي له ومن كدَر كُدِر عليه ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله وإنما يكال للعبد كما كال ومن صحت بدايته صحت نهايته ذكر ابن قدامه في كتابه التوابين، قال
كان الأمير " موسى بن سليمان الهاشمي " من أنعم أبناء أبيه عيشاً " ، وأرخاهم بالاً ، يعطى نفسه مرادها من جميع اللذات!!، وكان شاباً جميلاً وسيماً ، مع ثرائه الواسغ وغناء الوافر يجرى عليه من ضياعه وعقاراته كل عام قرابة ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف درهم ، وكانت له قبة على موضع عال، يجلس فيها بالعشيات ينظر إلى الناس، وإلى بساتينه وأراضيه، وكانت تلك القبة من العاج مخروطة من أنياب الفيل مضببة بالفضة قد طلى بالذهب وعلق من القبة سلسلة ذهب منظومة بالجواهر واللؤلؤ، تضيء القبة من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر، والعقيق الأصفر، كل حبة كالجوزة، وعلق على الأبواب المشرعة الستور المضربة الموشاة المنسوجة بالذهب، ومعه في القبة ندماؤه واصدقاؤه، والمجامر منصوبة لا ترفع عن البخور، وقد وقف على رأسه الخدم بأيديهم المراوح، ووقف المغنيات والراقصات بحذائه في مجلس خارج القبة يراهن، فإذا نظر عن يمينه رأى نديماً قد اصطفاه،وإن نظر عن يساره رأى أخا وصفياً قد اجتباه، وإن رفع طرفه نظر إلى خدم قيام قد اختارهم ، فإن تكلم سكتوا ، وإن قدم قاموا، هذا دأبه وحاله إلى أن يذهب الليل ويذهب عقله، فيخرج الندماء ويخلو مع الوصفاء والمغنيات، فإذا أصبح اشتغل بالنظر إلى لعابين بين يديه بالنرد والشطرنج ، لا يذكر بين يديه موت ولا سقم ولا مرض، فبينما هو في قبته تلك ذات ليلة وحول الندماء والوصفاء ، وقد مضى بعض الليل، إذ سمع نغمة من حلق ندي شجي، خلاف ما يسمع من مطربيه، فأخذت بمجاميع قلبه، وسلبت فؤاده ، فأشار إلى من حوله: أن اسكتوا، وأخرج رأسه من نافذة يتسمع الصوت الذي وقع بقلبه 0 ثم صاح بغلمانه : اطلبوا صاحب هذا الصوت، فخرج الغلمان يطوفون فإذا هم بشاب نحيل الجسم، شعت الرأس، حافي القدمين قائم في المسجد يناجي ربه ويصلي ويقرأ القرآن ، فأخذوه وأدخلوه على الأمير، وأخبروه أنهم وجدوه في المسجد قائماً يصلي !! فقال الأمير لذلك الشاب : ما كنت تقرأ؟ !! قال : كلام الله !! قال : فأسمعني بتلك النغمة، فقرأ الشاب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الأبرار لفي نعيم إلى قوله يشرب بها المقربون ( المطففين :22 – 28) ثم قال له : أيها الأمير المغرور، إنها خلاف مجلسك وفرشك، إنها أرائك مفروشة بفرش مرفوعة بطائنها من استبرق ، على رفرف خضر وعبقري حسان ، يشرف ولي الله منها على عينين تجريان في جنتين فيهما من كل فاكهة زوجان ، لا مقطوعة ولا ممنوعة ، في ظلال وعيون ، أكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا وعقبي الكافرين النار ، لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ، في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ، يود المجرم لو يفتدي من عذاب يؤمئذ ببنيه ، وهم في جهد جهيد وعذاب شديد ، ومقت من رب العالمين!!
فقام الأمير الهاشمي من مجلسه، وعانق الشاب وبكى ، وصاح بندمائه: انصرفوا عني، وخرج إلى صحن داره، وقعد على حصير ، مع ذلك الشاب ينوح ويبكي على شبابه وذنوبه الماضيات، والشاب يعظه وينصحه إلى أن أصبح وقد عاهد إلى الله إلا يعود إلى المعاصي أبداً ،
--------------------------------------------------------------------------------
ثم رد المظالم إلى أهلها، وأعتق عبيدة وجواريه وتصدق بالكثير من أمواله، ثم اجتهد في العبادة ، فكان يصوم النهار ويقوم الليل، حتى كان إخوانه الصالحون يعاتبونه ويقولون له: ارفق بنفسك فإن المولى كريم ، يشكر اليسير ، ويثيب على الكثير ، فكان يقول لهم: يا قوم أنا أعرف بنفسي إن جرمي عظيم ،فقد عصيت مولاي بالليل والنهار، وكان يبكي كثيراً ، ثم إنه خرج إلى البيت الحرام حاجاً وكان يدخل الحجر بالليل ينوح على نفسه ويقول : سيدي لم أراقبك في خلواتي، سيدي ذهبت شهواتي وبقيت تبعاتي وحسراتي فالويل لي يوم ألقاك، والويل كل الويل من صحيفتي إذا نشرت مملوءة من فضائحي وخطاياي، بل حل بي الويل من مقتك إياي وتوبيخك لي في إحسانك إلي ومقابلتي نعمتك بالمعاصي، وأنت مطلع على أفعالي، سيدي إني لا أستحق أن أسألك الجنة ، بل أسألك بجودك وكرمك وتفضلك أن تغفر لي وترحمني، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
قال " محمد بن السماك" : فبينا أنا ذات ليلة في الطواف إذ سمعت نغمته وبكاءه، فحركني وأقلقني فاقتربت منه وسألته، فعرفني وحكى لي قصة توبته، ثم أخذني معه إلى غرفته وقال لي: مازلت متشوقاً إلى لقائك حتى تداوي جرحي بمرهم كلامك، فقلت له: اجعل الموت نصب عينيك ، واعلم أن بين يديك عقبة عليها المسلك غداً ، لا يقطعها إلا الورعون عن محارم الله تعالى، فأعد العدة والجواب فإنك قادم لا محالة على أحكم الحاكميين وديان يوم الدين ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وهو (أي الهاشمي) في كل منصت يسمع ثم اطرق شبه المفكر، فقمت من عنده وخرجت فلما أصبح الصباح، تصرفت في حوائجي فدخل على وقت الظهر وأنا في الطواف ، وإذا الناس يتراكضون نحو باب الصفا، فقلت: ما الخبر قالوا : جنازة غريب، فخرجت وصليت على تلك الجنازة وقلقت على صاحبي الهاشمي فذهبت فوري، إلى تلك الدار وسألت عنه فقالوا: أجرك الله، ألم تشهد جنازته، ألست صاحبه البارحة، قلت: نعم قالوا: إنك لم خرجت من عنده لم يزل يقول: فؤادي ، فؤادي ذنبي ذنبي إلى أن مضى عامة الليل وهو يبكي ثم سكن فلما أصبح انبهناه للصلاة فإذا هو فارق الدنيا، ولم يشهد خروج روحه أحد ولم يغمض.
فقلت لهم: وهل عرفتموه؟ قالوا: لا، كان غريباً من الحجاج نزل عندنا، ما رأينا ولا سمعنا بمثله، نهاره صائم لله تعالى وليله قائم يصلي ، ويبكي وينوح على نفسه كأن ذنوب العباد هو المطالب بها. [ من كتاب التوابين لابن قدامه]
يا باغي الخير أقبل فالباب غير مقفل يا من أذنب وعصى وأخطأ وعتى، تعال فلعل وعسى يا من بقلبه من الذنوب جروح تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا لا تنسوا قل يا عبادي الذين أسرفوا يا من بذنب باء وقد أساء تذكر يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء يقول صاحب رسالة أخي الشاب إلى أين تسير قال صاحب القصة كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمعنا الطيش والعبث لا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا نذهب لاصطياد أعراض المسلمين بالكلام المعسول نستدرجهن إلى الإستراحات في المزارع البعيدة بعد موت قلوبنا وأحاسيسنا ومشاعرنا هكذا كانت حياتنا يقول أيامنا و ليالينا في المزارع في المخيمات في السيارات على الشواطئ إلى أن جاء يوم وذاك اليوم لا ينسى ذهبت إلى المزرعة مع أصحابي كل شيء جاهز الشراب جاهز و الفريسة نعوذ بالله نسينا الطعام ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته في حوالي السادسة تقريباً مرت الساعة دون أن يعود وفي العاشرة شعرت بالقلق وشعرت بالضيق إنطلقت بسيارتي أبحث عنه وفي الطريق شاهدت ألسنة النيران تندلع على جانبي الطريق فوجئت بأنها سيارة صديقي النار تلتهمها مقلوبة على أحد جانبيها كالمجنون أسرعت محاولاً إخراجه من السيارة وجدت نصف جسده قد تفحم لم يزل على قيد الحياة سحبته إلى الأرض فتح عينيه وأخذ يهذي النار..النار..النار قررت حمله بسيارتي إلى المستشفى فقال بصوتٍ باكٍ لا فائدة لن أصل ما عسى يغني غريقٌ عن غريق خنقتني العبرة والدموع أراة يموت أمامي ثم فوجئت به يبكي ويصرخ بأعلى صوته ماذا أقول له ماذا أقول له دهشت وقلت له من هو قال: الله الله ماذا أقول له، ثم صرخ صرخةً مدوية ولفظ آخر أنفاسه وأجتاح الرعب جسدي ومشاعري صورته لا تفارقني النار النار والنار تلتهمه وماذا أقول له تساءلت وأنا أيضاً ماذا أقول له وإذا بالمنادي ينادي الله أكبر الله أكبر نداء صلاة الفجر أحيا فيّ كل جارحة أحسست أنه نداءٌ خاصٌ بي يهز أعماقي يدعوني إلى الهداية والسعادة إغتسلت وتطهرت أسقطت عن جسدي وروحي ثقل رذائل غرقت فيه سنوات وسنوات وصليت صلاة الفجر ومن يومها لم تفتني صلاة.
التوبة تجب ما قبلها وتعم بركتها أهلها يقول صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فهنيئاً لمن تاب وأناب قبل أن يغلق الباب، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( قال الشيطان وعزتك يا رب لا أبرح أغوي بني آدم مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)) رواه أحمد في المسند (3/29) والبغوي في شرح السنة(193)
يا رب جئتك أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر)وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى( الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف، قف بالباب وقل أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل ياوهاب، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين، يامن أسرفت بالذنوب والمعاصي قف واسمع وأرع السمع جاء رجل إلى العبد الصالح إبراهيم بن ادهم 0
جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سح
--------------------------------------------------------------------------------
قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية.
قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!!
قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة.
قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولايؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!!
قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !!
يارب مالي غير لطفك ملجأ
يارب هب لي توبةً اقضي بها
أنت الخبير بحال عبدك إنه
أنت المجيب لكل داع يلتجي
من أي بحر غير بحرك نستقي
ولعلني عن بابه لا أطرد
ديناً علي به جلالك يشهد
بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
أنت المجير لكل من يستنجد
ولأي باب غير بابك نقصد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لك الحمد حمداً طيباً يملأ السماء
لك الحمد حمداً سرمدياً مباركاً
لك الحمد مقروناً بشكرك دائماً
لك الحمد حمداً طيباً أنت أهله
لك الحمد كم قلدتنا من صنيعة
وأقطارها والأرض والبر والبحرا
يقل مداد البحر عن كتبه حصراً
لك الحمد في الأولى لك الحمد في الأخرى
على كل حال يشمل السر والجهرا
وأبدلتنا بالعسر يا ربنا يسراً
يا رب جئتك سبحانك يا من أتتك الأرض والسماء طائعة وتطامنت الجبال لعظمتك خاشعةً ووكفت العيون عند ذكرك دامعة، ترنم الرعد بتسبيحك لمع البرق بتمجيدك، شدا الطير بذكرك هدل الحمام بشكرك عبادتك شرف والذل لك عزة والافتقار إليك غنى والتمسكن لك قوة محاربتك خذلان والكفر بك لعنه والتنكر لجميلك عذاب
الله أكبر بكرةً وأصيلاً
الله أكبر كلما هتفت به
الله أكبر ما تطوف محرمٌ
الله أكبر في السماوات العلى
وله الثناء مرتلاً وجميلاً
مهج العباد وسبحته طويلاً
بالبيت أو لبى له تبتيلاً
والأرض حيث تجاوبت تهليلاً
ابن آدم ، يا مدبرالعمر يا صريع الدهر يا ساكن مساكن الموتى يا مؤمل ما لا يدرك السالك سبيل من قد هلك يا عرض الأسقام يا رهينة الأيام يا رمية المصائب يا عبد الدنيا يا تاجر الغرور يا غريم المنايا يا أسيرالموت يا خليفة الأحزان يا نهب الآفات يا صريع الشهوات يا خليفة الأموات ، يا بن التراب ومأكول التراب غداً ، يارب جئتك منك الفرار وإليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
إنا محبوه آثرنا الحياة له
إن كان حبي جنوناً بئسما زعموا
قالوا اتخذ لك جاهاً تستعين به
فلا نلام على إحياء تقواه
يارب زدني جنوناً أنت منحاه
قلت أتخذت فكفوا حسبي الله
وصدق الله ورحمتي وسعت كل شيء
يا رب جئتك
قلها أيها الأخ المبارك قوليها أيتها الأخت المباركة ليقولها الصغير والكبير والذكر والأنثى والحاكم والمحكوم كل أحد الأرض اقشعرت والسماء أظلمت وفي البر والبحرفساد ظهر كثرت الفتن وذهبت البركات وقلت الخيرات قست القلوب ضعف الإيمان وقل النصير فتوراً بدء ووهن إلى القلب تسرب فإلى من نشتكي ؟ وإلى من نفر ؟ وإلى من نلجأ؟ إليه نشكو وله نفروما من ملجأ ولا منجا إلا منه وإليه0
بك استجير ومن يجير سواكا
إني ضعيف استعين على قوى
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوبٌ
أنا كنت يا ربي أسير غشاوةٍ
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي
يا غافر الذنب العظيم وقابلاً
أترده وترد صادق توبتي
يا رب جئتك نادماً أبكي على
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
يا ربِ عدت إلى رحابك تائباً
مالي وما للأغنياء وأنت يا
ومالي و ما للأقوياء وأنت يا
مالي وأبواب الملوك وأنت من
إني أويت لكل مأوى في الحياة وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
وبحثت عن سر السعادة جاهداً
فليرض عني الناس أو فليسخطوا
أدعوك يا ربي لتغفرحوبتي
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي
فأجرضعيفاً يحتمي بحماكا
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
مالها من غافر إلا كا
رانت على قلبي فضل سناكا
وبدأت بالقلب البصير أراكا
للتوب قلب تائبٌ ناجاكا
حاشاكا ترفض تائباً حاشاكا
ما قدمتهُ يداي لا أتباكا
ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
مستسلماً مستمسكاً بعراكا
رب الغني ولا يحد غناكا
ربي ورب الناس ما أقواكا
خلق الملوك وقسم الأملاكا
فما رأيت أعز من مأواكا
فلم تجد منجى سوى منجاكا
فوجدت هذا السر في تقواكا
أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
وتعينني وتمدني بهداكا
ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
هيا أيها التائبون رياح الأسحار تحمل أنيناً وظلمات الليل وضوء النهار ترتفع بأنفاسكم أرفعوا قصص الإعتذار مضمونها يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا ليأتي التوقيع عليها لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين وأعلم أنه من صفا صفي له ومن كدَر كُدِر عليه ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله وإنما يكال للعبد كما كال ومن صحت بدايته صحت نهايته ذكر ابن قدامه في كتابه التوابين، قال
كان الأمير " موسى بن سليمان الهاشمي " من أنعم أبناء أبيه عيشاً " ، وأرخاهم بالاً ، يعطى نفسه مرادها من جميع اللذات!!، وكان شاباً جميلاً وسيماً ، مع ثرائه الواسغ وغناء الوافر يجرى عليه من ضياعه وعقاراته كل عام قرابة ثلاثة ملايين وثلاثمائة ألف درهم ، وكانت له قبة على موضع عال، يجلس فيها بالعشيات ينظر إلى الناس، وإلى بساتينه وأراضيه، وكانت تلك القبة من العاج مخروطة من أنياب الفيل مضببة بالفضة قد طلى بالذهب وعلق من القبة سلسلة ذهب منظومة بالجواهر واللؤلؤ، تضيء القبة من الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر، والعقيق الأصفر، كل حبة كالجوزة، وعلق على الأبواب المشرعة الستور المضربة الموشاة المنسوجة بالذهب، ومعه في القبة ندماؤه واصدقاؤه، والمجامر منصوبة لا ترفع عن البخور، وقد وقف على رأسه الخدم بأيديهم المراوح، ووقف المغنيات والراقصات بحذائه في مجلس خارج القبة يراهن، فإذا نظر عن يمينه رأى نديماً قد اصطفاه،وإن نظر عن يساره رأى أخا وصفياً قد اجتباه، وإن رفع طرفه نظر إلى خدم قيام قد اختارهم ، فإن تكلم سكتوا ، وإن قدم قاموا، هذا دأبه وحاله إلى أن يذهب الليل ويذهب عقله، فيخرج الندماء ويخلو مع الوصفاء والمغنيات، فإذا أصبح اشتغل بالنظر إلى لعابين بين يديه بالنرد والشطرنج ، لا يذكر بين يديه موت ولا سقم ولا مرض، فبينما هو في قبته تلك ذات ليلة وحول الندماء والوصفاء ، وقد مضى بعض الليل، إذ سمع نغمة من حلق ندي شجي، خلاف ما يسمع من مطربيه، فأخذت بمجاميع قلبه، وسلبت فؤاده ، فأشار إلى من حوله: أن اسكتوا، وأخرج رأسه من نافذة يتسمع الصوت الذي وقع بقلبه 0 ثم صاح بغلمانه : اطلبوا صاحب هذا الصوت، فخرج الغلمان يطوفون فإذا هم بشاب نحيل الجسم، شعت الرأس، حافي القدمين قائم في المسجد يناجي ربه ويصلي ويقرأ القرآن ، فأخذوه وأدخلوه على الأمير، وأخبروه أنهم وجدوه في المسجد قائماً يصلي !! فقال الأمير لذلك الشاب : ما كنت تقرأ؟ !! قال : كلام الله !! قال : فأسمعني بتلك النغمة، فقرأ الشاب: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الأبرار لفي نعيم إلى قوله يشرب بها المقربون ( المطففين :22 – 28) ثم قال له : أيها الأمير المغرور، إنها خلاف مجلسك وفرشك، إنها أرائك مفروشة بفرش مرفوعة بطائنها من استبرق ، على رفرف خضر وعبقري حسان ، يشرف ولي الله منها على عينين تجريان في جنتين فيهما من كل فاكهة زوجان ، لا مقطوعة ولا ممنوعة ، في ظلال وعيون ، أكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا وعقبي الكافرين النار ، لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ، في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ، يود المجرم لو يفتدي من عذاب يؤمئذ ببنيه ، وهم في جهد جهيد وعذاب شديد ، ومقت من رب العالمين!!
فقام الأمير الهاشمي من مجلسه، وعانق الشاب وبكى ، وصاح بندمائه: انصرفوا عني، وخرج إلى صحن داره، وقعد على حصير ، مع ذلك الشاب ينوح ويبكي على شبابه وذنوبه الماضيات، والشاب يعظه وينصحه إلى أن أصبح وقد عاهد إلى الله إلا يعود إلى المعاصي أبداً ،
--------------------------------------------------------------------------------
ثم رد المظالم إلى أهلها، وأعتق عبيدة وجواريه وتصدق بالكثير من أمواله، ثم اجتهد في العبادة ، فكان يصوم النهار ويقوم الليل، حتى كان إخوانه الصالحون يعاتبونه ويقولون له: ارفق بنفسك فإن المولى كريم ، يشكر اليسير ، ويثيب على الكثير ، فكان يقول لهم: يا قوم أنا أعرف بنفسي إن جرمي عظيم ،فقد عصيت مولاي بالليل والنهار، وكان يبكي كثيراً ، ثم إنه خرج إلى البيت الحرام حاجاً وكان يدخل الحجر بالليل ينوح على نفسه ويقول : سيدي لم أراقبك في خلواتي، سيدي ذهبت شهواتي وبقيت تبعاتي وحسراتي فالويل لي يوم ألقاك، والويل كل الويل من صحيفتي إذا نشرت مملوءة من فضائحي وخطاياي، بل حل بي الويل من مقتك إياي وتوبيخك لي في إحسانك إلي ومقابلتي نعمتك بالمعاصي، وأنت مطلع على أفعالي، سيدي إني لا أستحق أن أسألك الجنة ، بل أسألك بجودك وكرمك وتفضلك أن تغفر لي وترحمني، فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة.
قال " محمد بن السماك" : فبينا أنا ذات ليلة في الطواف إذ سمعت نغمته وبكاءه، فحركني وأقلقني فاقتربت منه وسألته، فعرفني وحكى لي قصة توبته، ثم أخذني معه إلى غرفته وقال لي: مازلت متشوقاً إلى لقائك حتى تداوي جرحي بمرهم كلامك، فقلت له: اجعل الموت نصب عينيك ، واعلم أن بين يديك عقبة عليها المسلك غداً ، لا يقطعها إلا الورعون عن محارم الله تعالى، فأعد العدة والجواب فإنك قادم لا محالة على أحكم الحاكميين وديان يوم الدين ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وهو (أي الهاشمي) في كل منصت يسمع ثم اطرق شبه المفكر، فقمت من عنده وخرجت فلما أصبح الصباح، تصرفت في حوائجي فدخل على وقت الظهر وأنا في الطواف ، وإذا الناس يتراكضون نحو باب الصفا، فقلت: ما الخبر قالوا : جنازة غريب، فخرجت وصليت على تلك الجنازة وقلقت على صاحبي الهاشمي فذهبت فوري، إلى تلك الدار وسألت عنه فقالوا: أجرك الله، ألم تشهد جنازته، ألست صاحبه البارحة، قلت: نعم قالوا: إنك لم خرجت من عنده لم يزل يقول: فؤادي ، فؤادي ذنبي ذنبي إلى أن مضى عامة الليل وهو يبكي ثم سكن فلما أصبح انبهناه للصلاة فإذا هو فارق الدنيا، ولم يشهد خروج روحه أحد ولم يغمض.
فقلت لهم: وهل عرفتموه؟ قالوا: لا، كان غريباً من الحجاج نزل عندنا، ما رأينا ولا سمعنا بمثله، نهاره صائم لله تعالى وليله قائم يصلي ، ويبكي وينوح على نفسه كأن ذنوب العباد هو المطالب بها. [ من كتاب التوابين لابن قدامه]
يا باغي الخير أقبل فالباب غير مقفل يا من أذنب وعصى وأخطأ وعتى، تعال فلعل وعسى يا من بقلبه من الذنوب جروح تعال فالباب مفتوح، والكرم يغدو ويروح، يا من ركب مطايا الخطايا تعال إلى ميدان العطايا، يا من اقترفوا فاعترفوا لا تنسوا قل يا عبادي الذين أسرفوا يا من بذنب باء وقد أساء تذكر يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء يقول صاحب رسالة أخي الشاب إلى أين تسير قال صاحب القصة كنا ثلاثة من الأصدقاء يجمعنا الطيش والعبث لا بل أربعة فقد كان الشيطان رابعنا نذهب لاصطياد أعراض المسلمين بالكلام المعسول نستدرجهن إلى الإستراحات في المزارع البعيدة بعد موت قلوبنا وأحاسيسنا ومشاعرنا هكذا كانت حياتنا يقول أيامنا و ليالينا في المزارع في المخيمات في السيارات على الشواطئ إلى أن جاء يوم وذاك اليوم لا ينسى ذهبت إلى المزرعة مع أصحابي كل شيء جاهز الشراب جاهز و الفريسة نعوذ بالله نسينا الطعام ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته في حوالي السادسة تقريباً مرت الساعة دون أن يعود وفي العاشرة شعرت بالقلق وشعرت بالضيق إنطلقت بسيارتي أبحث عنه وفي الطريق شاهدت ألسنة النيران تندلع على جانبي الطريق فوجئت بأنها سيارة صديقي النار تلتهمها مقلوبة على أحد جانبيها كالمجنون أسرعت محاولاً إخراجه من السيارة وجدت نصف جسده قد تفحم لم يزل على قيد الحياة سحبته إلى الأرض فتح عينيه وأخذ يهذي النار..النار..النار قررت حمله بسيارتي إلى المستشفى فقال بصوتٍ باكٍ لا فائدة لن أصل ما عسى يغني غريقٌ عن غريق خنقتني العبرة والدموع أراة يموت أمامي ثم فوجئت به يبكي ويصرخ بأعلى صوته ماذا أقول له ماذا أقول له دهشت وقلت له من هو قال: الله الله ماذا أقول له، ثم صرخ صرخةً مدوية ولفظ آخر أنفاسه وأجتاح الرعب جسدي ومشاعري صورته لا تفارقني النار النار والنار تلتهمه وماذا أقول له تساءلت وأنا أيضاً ماذا أقول له وإذا بالمنادي ينادي الله أكبر الله أكبر نداء صلاة الفجر أحيا فيّ كل جارحة أحسست أنه نداءٌ خاصٌ بي يهز أعماقي يدعوني إلى الهداية والسعادة إغتسلت وتطهرت أسقطت عن جسدي وروحي ثقل رذائل غرقت فيه سنوات وسنوات وصليت صلاة الفجر ومن يومها لم تفتني صلاة.
التوبة تجب ما قبلها وتعم بركتها أهلها يقول صلى الله عليه وسلم: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) فهنيئاً لمن تاب وأناب قبل أن يغلق الباب، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( قال الشيطان وعزتك يا رب لا أبرح أغوي بني آدم مادامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب تعالى وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا أزال أغفر لهم ما استغفروني)) رواه أحمد في المسند (3/29) والبغوي في شرح السنة(193)
يا رب جئتك أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر)وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى( الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف، قف بالباب وقل أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل ياوهاب، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين، يامن أسرفت بالذنوب والمعاصي قف واسمع وأرع السمع جاء رجل إلى العبد الصالح إبراهيم بن ادهم 0
جاء رجل صالح إلى العبد الصالح " إبراهيم بن أدهم" رحمه الله، فقال: يا أبا إسحاق : إني رجل مسرف على نفسي بالذنوب والمعاصي ، فأعرض علي ما يكون زاجراً لي عنها، وهادياً لقلبي !! فقال "إبراهيم " : إن قبلت مني خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية قط، ولم توبقك لذة!! فقال الرجل: هات يا أبا سح
--------------------------------------------------------------------------------
قال: أما الأولى : فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل، فلا تأكل رزقه ، فقال الرجل: فمن أين آكل؟، وكل ما في الأرض من رزقه ؟!! فقال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل رزق الله وتعصيه؟ قال: لا !! هات الثانية.
قال " إبراهيم": يا هذا إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!! فقال الرجل: هذه أعظم من الأولى ، يا أبا إسحاق: إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له تعالى، فأين أسكن؟!! قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده ثم تعصبه؟ قال: لا !! هات الثالثة!!
قال" إبراهيم" : إذا أردت أن تعصيه وأنت تأكل رزقه وتسكن بلاده، فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه !! قال: يا إبراهيم!! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر والضمائر ؟ قال إبراهيم : يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه وتسكن في بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به ؟ قال الرجل : لا ، هات الرابعة.
قال " إبراهيم " : إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً وأعمل لله عملاً صالحاً، فقال الرجل: لا يقبل مني ولايؤخرني !! فقال إبراهيم :يا هذا !! فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب ، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!! قال الرجل: هات الخامسة!!
قال " إبراهيم" : إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار، فلا تذهب معهم !! قال الرجل: إنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني!! فقال إبراهيم: فكيف ترجو النجاة إذن؟ فقال الرجل: يا إبراهيم " حسبي حسبي !! أنا أستغفر الله وأتوب إليه!! ثم لزمه وشاركة في العبادة والاجتهاد في الطاعات، حتى فرق بينهما الموت !!
يارب مالي غير لطفك ملجأ
يارب هب لي توبةً اقضي بها
أنت الخبير بحال عبدك إنه
أنت المجيب لكل داع يلتجي
من أي بحر غير بحرك نستقي
ولعلني عن بابه لا أطرد
ديناً علي به جلالك يشهد
بسلاسل الوزر الثقيل مقيد
أنت المجير لكل من يستنجد
ولأي باب غير بابك نقصد
لميس- عضو مميز
- عدد المساهمات : 61
نقاط : 245
تاريخ التسجيل : 12/04/2010
العمر : 35
مواضيع مماثلة
» الإبتلاء طريق الأنبياء
» موضوع: أم علي
» موضوع: هل تعلم؟؟
» موضوع: اكذوبة حب .........
» موضوع: كيف تنام مغفوراً لك؟
» موضوع: أم علي
» موضوع: هل تعلم؟؟
» موضوع: اكذوبة حب .........
» موضوع: كيف تنام مغفوراً لك؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة ديسمبر 24, 2010 5:07 pm من طرف وردة الحياة
» من روائع قصص الحب
الأحد يونيو 20, 2010 3:51 am من طرف Eng-omar
» (( قولي لهم ... ))
الجمعة يونيو 18, 2010 5:14 am من طرف وردة الحياة
» قصة جيدة
الجمعة يونيو 18, 2010 4:59 am من طرف وردة الحياة
» (( المنسف الأردني ))
الخميس يونيو 17, 2010 7:23 am من طرف وردة الحياة
» (( النمورة ))
الخميس يونيو 17, 2010 7:07 am من طرف وردة الحياة
» (( كريمة قدرة قادر ))
الخميس يونيو 17, 2010 7:02 am من طرف وردة الحياة
» (( أصابع السمسم ))
الخميس يونيو 17, 2010 6:52 am من طرف وردة الحياة
» أحلى إعلان للحجاب
الخميس يونيو 17, 2010 6:38 am من طرف وردة الحياة